الجمعة، 13 فبراير 2015

وزير الآثار يفتتح معرض "برديات من كرانيس" بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري الذي يحكي اسرار الحياه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه يالعصر اليوناني الروماني

وزير الآثار يفتتح معرض "برديات من كرانيس" بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري الذي يحكي اسرار الحياه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه يالعصر اليوناني الروماني 



افتتح وزير الآثار ممدوح الدماطي، اليوم الثلاثاء، معرض "برديات من كارانيس" بالمتحف المصري في حضور السفير الألماني. و يستعرض المعرض الذی تنظمه الوزارة بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار بالقاهرة 33 قطعة أثرية من بينهاعشرة تماثيل من البرونز والتراكوتا، صندوق خشبي لحفظ الأواني الزجاجية وسلة صغيرة بالإضافة إلي 11 بردية مكتشفة بمحافظة الفيوم .

وأكد أن البرديات المعروضة تسجل الطبيعة الحياتية فى قرية "كرانيس" بمحافظة الفيوم، فى الفترة من "القرن الأول ق. م" حتى "القرن الـ 4 الميلادي" من خلال مجموعة من المخاطبات والرسائل بين أفراد العائلة حيث تحتوى أحدى البرديات على جزء من خطاب كانت قد أرسلته أحدى السيدات إلى أخيها بالإضافة إلى جزء من بردية تشير إلى علاقة حب بين زوجين ومجموعة من البرديات الأخرى منها ما يوضح كيفية علاج جذع كتف وأخرى تحتوى على العديد من الأسماء التى كانت متعارف عليها فى تلك الفترة من بينها أسماء مصرية، لاتيينه ويونانية.بالتعاون مع المعهد الألمانى للآثار و بحضور السيد هانز يورج هابر السفير الالماني بالقاهرة و الدكتورة كارولينا رومير خبيرة البرديات.
"وأضاف الدكتور محمود الحلوجى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البرديات تعود للعصر الأول والثانى الميلادى تحت الحكم الرومانى لمصر، واكتشفتها بعثة جامعة متشيجن عام 1924م، وتعكس التداخل الثقافى للحضارة المصرية، والحضارة الرومانية آنذاك. وأوضح الدكتور محمود الحلوجى، أن البرديات موجودة فى المتحف المصرى، منذ اكتشافها، إلا أن إقامة المعرض الآن جاء بعد البحث العلمى الذى أعدته باحثة ألمانية عن البرديات فى الفيوم، ولذلك وجدنا الوقت مناسبًا لإقامة هذا المعرض، وتسليط الضوء على هذه البرديات من جديد."

وأوضحت كورنيليا رومران أكثر الأشياء التى لفتت انتباهها أثناء بحثها الذى قامت به عن برديات كرانيس، هو اسم "سقراطيس" الذى تكرر فى جميع البرديات المكتشفة عام 1924م، موضحة أنه هو الشخص المسئول عن جمع الضرائب فى هذه الفترة.
و أنها توصلت من خلال هذه البرديات التى كتبها سقراطيس، كيف كانت حياة الناس فى ذلك الوقت، وكيف كان يتم جمع الضرائب منهم فى القرنين الأول والثانى الميلادى ق.م وكذلك تعرفنا على التناغم الثقافى بين الحضارات المصرية واليونانية الرومانية.

وأشارت كورنيليا رومر، إلى أن البردى يعتبر من مصادر التاريخ لمصروهو المصدر الذى نستقى منه تاريخ مصر منذ القرن الرابع قبل الميلاد، وحتى الفتح العربى لمصر، أى أنها فترة زمنية كبيرة تمتد حوالى ألف عام.

كما أعرب الوزير عن سعادته بالتعاون بين الجانبين المصرى والألمانى والذى يمتد إلى مجالات البحث والنشر العلمى حيث تم نشر كتاب عن الآثار التى وجدت فى قرية كرانيس على هامش المعرض بالتعاون بين مصر وألمانيا.


وزير الآثار يفتتح معرض "برديات من كرانيس" بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري الذي يحكي اسرار الحياه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه يالعصر اليوناني الروماني

وزير الآثار يفتتح معرض "برديات من كرانيس" بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري الذي يحكي اسرار الحياه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه يالعصر اليوناني الروماني


ماهي مدينه كرانيس واين تقع مدينه كرانيس بالفيوم وماذا تحتوي هذه المدينه الرائعه ..
قع مدينة كرانيس على طريق القاهرة الفيوم الصحراوي عند الكيلو 70 .وهي إحدى القرى اليونانية الرومانية التي أنشأها بطليموس الثاني وهى من المناطق التي إنحسرت عنها مياه البحيرة القديمة. 

ولقد بدأت أولى أعمال الحفائر بهذه المدينة عام 1895, وبعد ذلك قامت بعثة متشجن بإجراء حفائرفي الفترة من 1914- 1935. وكانت بعثة من كلية الآداب جامعة القاهرة قد قامت بعمليات حفر و تنقيب في كرانيس سنة 1968 وقد عثرت البعثة في المدينة على اعداد هائلة من التوابيت والمنازل من الحجر وأواني فخارية من الطين المحروق وتماثيل لبعض للآلهه وبعض التماثيل من القيشاني الازرق للإله المصري بس وبعض القطع البرونزية ورؤوس مغازل ومطاحن من الحجر ومن الخشب وصحون من الفخار المصقول وأواني منزلية وجرار لحفظ الغلال وقدور لحفظ المياه وأدوات من البرونز مثل المخارز و الإبر وآلات الثقب وعدد من القبور المزخرفة كما تم العثور على حى قائم بذاته في أقصى أطراف القرية من الشمال الغربي والجنوب الشرقي به مطحن و مخبز ومخزن للغلال كذلك عثر على حمامين من العصر الروماني.

والمدينة الآن عبارة عن أطلال للمنازل وهي مبنية من الطوب اللبن وبعضها أساسه من الحجر ؛ وما يميزها أنها تتكون من دور واحد, وتبدو متلاصقه إذ أن كل منزل مستقل عن الذي يليه أي لا يوجد جدار مشترك بين المنازل. ومازالت بعض الرسوم موجودة إلى الآن وتعد من المنتجات البيئية فيوجد رسم لأوراق وعناقيد العنب على قبو أحد الحمامات. بجانب عدد من معاصر العنب و طواحين الغلال.

وجدير بالذكر أن الملوك البطالمة الأوائل كانو قد أجزلوا في منح أراضي للمعابد كي يتقربوا بها للمصريين وليبرهنوا لهم على أنهم لايختلفون عن ملوك الفراعنة في العطف على الديانة المصرية. فكان في مدينة كوم أوشيم الكثير من المعابد والتماثيل والمباني الجديدة ويوجد الآن من هذه المعابد معبدان هما:

1) المعبد الجنوبي:
(أو معبد بتسو خوس و بنيقروس) وهو مشيد من الحجر الجيري وتم تشييده في عهد الإمبرطور نيرون (54 - 68). وأمام المعبد بقايا حوض يبدو أنه كان مخصصا للتماسيح. والمعبد من الداخل به عدد من الحجرات يتوسطها مقصورة كان يوضع عليها الإله "سوبك" والقرابين الخاصة به, وفي حائط بجوار المقصورة يوجد مكان داخل الحائط يبدو من شكله وحجمه أنه كان مخصصاً لحفظ الإله بعد أداء مراسم العبادة.

2) المعبد الشمالي: 
يقع في الناحية الشمالية من المدينة ويبعد عن المعبد الجنوبي بحوالي مائتي متر وهو مبنى من الحجر الجيري ؛وطوله حوالي 33.5 متر وعرضه حوالي 10 أمتار وكان مخصصا لمعبد الإقليم "سوخوس". ونلاحظ أن المعابد بنيت من الحجر الجيري على عكس مباني المدينة والتي شيدت من الطوب اللبن.

3) الجبانة:
أما الجبانة فهي تقع على تل مرتفع عن الأرض وتبعد حوالي كيلومترين شمال(أم الاثل). ومقابرها مقسمة إلى أنواع منها الحفر وهي مبنية من الطوب اللبن نوع آخر منحوت في الصخر وشكلها مستدير.

أغراض المعيشة: 
لقد عثر فى مدينة كرانيس على أفراناستخدمت لصناعة الفخار حيث وجد على مجموعة من القلل والاطباق مما يدل على أن هذه الاطباق قد تم تصنيعها محليا وبأعداد كبيرة فى مدينة كرانيس فى العصرين اليونانى و الرومانى, وقد وجدت هذه الأوعية والأدوات فى مجموعات مما يدل على أنها قد تكون عبارة عن مكونات المنزل والمطبخ البطلمى, وكانت عبارة عن أوعية دنيوية حمراء اللون فخارية استعملت عن طريق الساكن العادى فى المدينة حيث تقوم المراة بإعداد الوجبات بها كإحدى مسئولياتها اليومية فى المنزل. وقد وجد فى نفس هذا التجمع قدور طبخ أخرى وأوانى طعام وأحبال وسكين وحبوب وثوم وبسلة مجففة وشعير. ويعطينا هذا الاكتشاف وعيا وإدراكا لانواع المواد الهامة التى كانت تستخدم فى المنزل فى ذلك العصر, كما عثر على يد سكين خشبية وسلاح من البرونز مصابة بتاكل البرونز حيث يظهر فى صورة بقع خضراء.

وقد تحدث تيرى ويلفونج عن الموسيقيين فى مدينة كرانيس فى العصور اليونانية والرومانية معتمدا على ما جمعه من المدينة من كميات كبيرة من الأدوات الموسيقية والتى قد يكون تم استخدام بعضها لاغراض دينية.

وصف مدينة كرانيس: 
تبلغ مساحة مدينة كرانيس 1.6500 كم طولا و 800 م عرضا وكانت تقع فى طريق تجارة واحة البحيرية على حافة واحدة من أهم المناطق الخصبة فى مصر وهى الفيوم وكان يزرع بها القمح والشعير والبلح والزيتون والفواكه بكثرة.
أشارت أعمال الحفائر بالمدينة إلى أن تخطيطها كان عبارة عن شارع طولى يقع من الشمال إلى الجنوب مع وجود شارع عرضى آخر من الشرق إلى الغرب ولكى تعبر المدينة من هذه الناحية يجب إتباع طريق متعرج يتكون من تقاطع عدة شوارع صغيرة. كانت هناك شوارع تؤدى إلى المعبدين وكانت الشوارع بالمدينة ضيقة ومجدولة.

عمارة المنازل فى مدينة كرانيس: 
لقد كانت منازل كرانيس ذات متانة واضحة وتواضع يتناسب مع العائلات الريفية الذين تكاتفوا مع بعضهم البعض ليكفوا أنفسهم الحاجات الضرورية والأساسية للحياة.

ولقد تجمعت هذه المنازل فى تجمعات والتى بالطبع ادت بدورها فيما بعد إلى نمو أعداد سكان المدينة مما نتج عنه تعرج الشوارع كما سبق ذكره وأيضا ضيقها, وعلى الرغم من وجود شارعين رئيسيين كما سبق الذكر فهناك أيضا الشوارع المتعرجة والأقل ضيقا والتى كانت فى معظم الأحيان تنتهى وتصبح مسدودة بامتدادات المنازل, وفى خلال كل تكتل فقد يكون هناك حوائط مشتركة بين المنازل وافتية عرضية مشتركة أيضا ومن ناحية أخرى فكانت تلك المنازل مستقلة وكل منزل مكتفى ذاتيا.
ومن خلال المصادر التاريخية عن المدينة فقد كانت منازل المدينة ذات تصميم وظيفى ثابت وراسخ فقد كانت هناك أدوار سفلية تستخدم لاغراض التخزين بينما كانت الحديقة المفتوحة إلى السماء مرطزا لنشاطات صاحب المنزل.

وقد كانت الضرورة تستلزم المنازل عديدة الأدوار وبسبب تراطم الرمال السريع الذى يهب فى الصحراء خلال العواصف والرياح وخلال النشاطات اليومية أيضا, فعندما يحدث ذلك يؤدى إلى ارتفاع مستوى الأرض مما يؤدى إلى احتمالية أن يصبح الدور السفلى مهجورا وبالتالى يصبح الدور العلوى بمثابة إنقاذ للمبنى وبمثابة مبنى جديد يقام فوق المبنى القديم. وفى بعض الاحيان قد ترتفع أرضية الشارع بنفس مستوى أرضية المنزل بالدور الأول فيؤدى ذلك إلى إنشاء شبابيك جديدة ومداخل جديدة فى مستوى جديد واعلى من المستوى القديم ويحدث التعديل الثابت فى هياكل منزل متزامنا مع بناء منازل جديدة ولذلك تظل المبانى التى تم بنائها فى العصور المختلفة واقفة جنبا إلى جنب.

وعلى الرغم من أن هذه المنازل كانت ذات اكتفاء ذاتى فى الانشاء إلا أن البرديات قد سجلت أنه كان من الشائع أن يمتلك شخص ما فقط جزءا من المنزل وغالبا ما يكون السبب فى ذلك هو أن الاطفال يرثون من إرث آبائهم فى المنزل ثم تقوم العائلة ببيع الجزء الخاص بها الى أحد الافراد.












والتعداد السكانى لمدينة كرانيس, والذى يعود إلى عام 189 م يوضح لنا أن هذه الترتيبات قد تصبح معقدة للغاية.
إن الحاجة لملائمة المساحة لتعايش متكامل للعائلات أدى بالطبع للأخذ بعين الاعتبار والحكمة تكلفة مواد البناء ووعى عام فى وضع هذه المواد فى موضع الاستخدام, وبصرف النظر عن ندرة استخدام الحجر فى بعض الحالات. فعلى الرغم من سهولة الحصول على التكوين الصخرى من شمال وشرق المدينة فقد ثبت ان تكلفة جر هذه المواد على الأرض إلى مكان البناء جعل منها شيئا شديد الشقاء. ولذا فقد تم استخدامها فقط بطريقة عادية فى السلالم الخارجية التى تؤدى من الشارع إلى المنزل أو من المنزل إلى الفناء. وقد استخدمت أيضا بشكل عرضى فى التأسيس وفى الحجرات السفلية وفى بعض الأحيان كانت تدخل ضمن تكوين الجزء السفلى من الجدار الخارجى المواجه للشارع حتى يتلافى التلف الخارجى لها, لكن الجدران نفسها كان يتم صناعتها من الطوب اللبن الذى كان يصنع بالجوار.

ولتلافى حدوث التشققات قام بعض السكان بتطبيق أسلوب جديد فى البناء بالطوب الأجر .كما فى داخل البناء كان يتم وضع الطوب فى وضع أفقى ولكن فى الخارج كان يتم وضعها فى شكل مقعر وأدى هذا الاسلوب إلى أن تبدو الجدران الخارجية مرتخية, ولكن يلاحظ عدم حدوث تطورا للشقوق بسبب عدم وجود لفقات Seams رأسية وأفقية مستمرة خلال سمك الحائط .

أدى وجود الرى إلى حد ما إلى السماح بزراعة الاشجار مثل الجميز والنخل والتى بالاضافة الى استخدامها من أجل الظل كانت تستخدم أيضا فى انشاء المنزل وآثاثاته, ففى كثير من المنازل كانت الجزوع الناشئة عن الاشجار تدخل فى الفواصل المتعددة بين لبنات الطوب لذلك كان لابد من الاسقاط والنشر الغير منتظم للفروع. وكانت الأسطح والأسقف المستوية تبنى من العوارض الخشبية الكبيرة المتقاطعة المصنوعة من الأغصان الكبيرة من الأشجار (أما أسقف الحجرات التى كانت تقع اسفل المنزل فكانت عادة ما يتم قبوها). وكان الخشب أيضا يستخدم فى صناعة الشبابيك والمداخل وخزانات الملابس وتقوية الجوانب خارج المنزل بدلا من الحجر. وكانت صناعة الشبابيك بسيطة جدا حيث كان يتم وضع ألواح خشبية فى الحائط فى الأربع جهات المستطيلة المفتوحة أفقيا او رأسيا, حيث كان يتم وضع ألواح متقاطعة. ومن الواضح أن الوظيفة الوحيدة لهذه النوافذ كانت من أجل إدخال الضوء والهواء حيث أنها كانت صغيرة جدا ومرتفعة للغاية (أسفل السقف مباشرة) وقد ضمن ارتفاعها هذا الى ضمان السرية وكان هناك ضرورات قليلة لغلقها. هذا وفى كل مدينة كرانيس باكملها لم لم يتم العثور الا على شباكين فقط ذوات مصاريع ملحقة لكن الفتحات بين العوارض كانت تسد بالقماش.

وبالمقارنة بالاسلوب الخشن فى صناعة النوافذ كانت الابواب ذات مفاصل جيدة الصنع وذات مهارة عالية المستوى فى الصناعة ومن الأبواب المثابرة التى عثر عليها ذات ألواح شكلت بدقة عالية جدا وكان الاتجاه الذى يواجه الشارع مصنوعا بدقة أعلى وككل الأبواب فى كرانيس كان هذا الباب يدور حول محورا ملائما للفتحة المخصصة له وكانت الابواب الخارجية مزودة بمزاليج خشبية سهلة الانزلاق أو أقفال حيث وجد انواع متعددة منها.  

مساحة مدينة كرانيس:
بلغت مساحة مدينة كرانيس السكنية حوالي كيلو متر واحد من الشرق الى الغرب و حوالي800م من الشمال الى الحي الشرقي و هي ديمتريوس وهي الربة إيزيس وشوارع القرية ونعرف منها الشارع الملكي وقد كشف عنه حفائر بعثة كلية الآداب.

المنازل الرومانية اليونانية بكرانيس:
من خلال الحفائر التي كشفت عن أسرار كثيرة في مدينة كرانيس حيث تم اكتشاف العديد من الأحياء القديمة والتي بنيت من الطوب اللبن وكانت بعض المنازل تبنى من طابق واحد أو من طابقين أو من حجرتين أو ثلاث حجرات و بعض البيوت كانت لها فناء واسع أو ضيق وذلك حسبما تحتل واجهة المنزل من مساحة وكذلك من خلال اكتشاف جامعة (متشجان) حيث كشف لنا عن التطور الحضاري في بناء المنازل في الفترة الأخيرة في العصر البطلمي في منتصف القرن الرابع حيث أن الكثير من المباني قد هدمت و خربت إلا أن النموذج ا في البناء هو الطوب اللبن حيث سهولة التشكيل.

وفي القرى الصغيرة نلاحظ أن البيت كان له قاعدة إلا اننا نلاحظ أن البيوت الخاصة كانت نموذج جيد للإعداد والكثير من البيوت التي صممت للإستخدام منذ فترة طويلة كانت لها حجرات سفلي ذات قبو ومدفن -سرداب مسقوف ومكان الوصول إلى القبو عن طريق درجات "سلالم". وكانت مناز لكرانيس ذات مكانة واضحة وتواضع لتناسب العائلات الريفية الذين تكاتفوا ليكفوا أنفسهم بالحاجات الضرورية والأساسية للحياة .

لقد تجمعت هذه المنازل في تكتلات والتي بالطبع بدأت بعد ذلك بالنمو لزيادة عدد السكان ما نتج عنه تعرج الشوارع بالمدينة وضيقها و التي في النهاية قد تنتهى بالمنازل. ويمكن أن تتخذ مدينة كرانيس نموذجا للعمران في الفيوم بعبارة اخرى أن العمران الذي نشأ وإستمر لعدة عصور على اطراف الاقليم كان مرتبطا بالماء العذب من البحيرة القديمة أو من بحر يوسف و مزرعته.
وعندما إنكمشت البحيرة و إنخفض مستوى الماء في المجاري المائية وقلت كميتة إندثر العمران في تلك المدن وهنا يبدو بوضوح إرتباط التاريخ بالجغرافيا.
وتدلنا احداث الإكتشافية الاثرية - أن مدينة كرانيس ظلت مزدهرة عامرة بالسكان فهم بدورها الحضاري منذ نشأتها في العصر اليوناني حتى العصر الروماني والمسيحي ثم الإسلامى .
ذلك أنه تم خلال شهر يناير 1990 إكتشاف آثار إسلامية في كرانيس إذ أعلنت هيئة الآثار عن عثور بعثتها في كرانيس على تمثال من الفخار يمثل حصانا عليه تفاصيل واضحة من النقوش الإسلامية تزين "ركابه" أو رداء الحصان ويرجع الى بداية العصر الإسلامي, وميدالية من الزجاج الأزرق مازالت تحتفظ بلونها الطبيعي حتى الآن مرسوم عليها هلال وسط مجموعة من النجوم كما عثرت البعثة على آثار بعض المنازل من الحجر الرملي ومجموعة من الاواني الفخارية كبيرة الحجم كانت تستخدم في حفظ الحبوب و الغلال ومجموعة من المسارج البرونزية, كما تم العثور على مائة مقبرة سطحية ترجع إلى العصرين الروماني و القبطي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق